المكشوف والمحجوب : من خيط بسيط إلى بدلة بثلاث قطع . مينيكه شيبر
المكشوف والمحجوب : من خيط بسيط إلى بدلة بثلاث قطع
تأليف : مينيكه شيبر
دار صفصفافة – 2017 | 275 صفحة | 6.75 م . ب
المؤلفة، مينيكه شيبر، كاتبة وأكاديمية وروائية هولندية. درست اللغة الفرنسية والفلسفة في جامعة أمستردام الحرة، ودرست النظرية الأدبية والأدب المقارن في جامعة أولتريخت. بدأت حياتها العملية بتدريس اللغة الفرنسية والأدب الأفريقي وكانت أطروحتها التي تقدمت بها للحصول على درجة الدكتوراه عام 1973 أول رسالة دكتوراه في هولندا عن الآداب الأفريقية. وهي مازالت تحتفظ بمنصبها كباحثة في مركز جامعة لايدن للآداب والفنون في المجتمع، لكنها متفرغة حاليا بشكل أساسي لحياتها ككاتبة.
تقول المؤلفة إن فكرة الكتاب راودتها أثناء العمل على كتاب آخر بعنوان "آدم وحواء في كل مكان" (2012)، وهو كتاب عن أول الكائنات البشرية في اليهودية والمسيحية والإسلام. لقد وجدَت إصراراً من الأديان الثلاثة على تغطية الأعضاء التناسلية كفريضة على كل البشر، منذ أكل آدم وحواء الفاكهة المحرمة في الجنة. وتضيف في مقدمة كتابها "بعد مخالفتهما لأمر الله انتهت براءتهما فجأة. تقول القصص إنه في هذه اللحظة ولد الخجل، متضمناً الوعي بأنه يجب تغطية العري، وهي فكرة تجذرت في التراث الغربي وفي كثير من الثقافات الأخرى كذلك".
وبدافع من القصة السالفة تساءلت المؤلفة عن "كيف ولماذا نغطي أنفسنا؟"، وكذلك "لماذا يُظهر معظم الناس أياديهم وأنوفهم وأفواههم ووجناتهم وعيونهم للآخرين دون الكثير من الحرج، لكنهم يميلون عادة إلى إخفاء أعضائهم التناسلية ومؤخراتهم؟".
وعبر تسعة فصول ومقدّمة تأخذنا شيبر إلى دراسة ثقافية "تجمع بين الأنثروبولوجيا والتاريخ والأدب والأديان المقارنة، في رحلة تتتبع تطور نظرة الإنسان إإلى جسده وإحساسه بالخزي أو الاعتيادية لعريه".
الملاحظ في الكتاب أنه ليس تأريخاً للملابس وتطورها، كما أنه ليس دعوة إلى التعري، إنما هو في الحقيقة استكشاف لمشاعر الخجل، كيف تولدت وما أسباب تولّدها؟ على أنه وإن كان التعري يقدّم كفعل لا أخلاقي، كما تراه المؤسسات الدينية أو سلطة المجتمع أو سلطة النوع، فقد يكون الاحتجاج بالعري ذاته ينطلق من على أرضية الأخلاق ذاتها وإن بصورة مناقضة لفعل الحجب.