الهوية والزمان .. تأويلات فينومينولوجية لمسألة "النحن" . فتحي المسكيني
الهوية والزمان .. تأويلات فينومينولوجية لمسألة "النحن"
تأليف : فتحي المسكيني
دار الطليعة - بيروت 2001 | 168 صفحة | 5.46 م . ب
غرض هذا الكتاب هو فتح السبيل إلى ممارسة فينومينولوجية تتخذ من مسألة "الهُوية" خيطاً هادياً لها. وذلك ليس فقط باستئناف الجهود الفلسفية التي تداول عليها فلاسفتنا من الكندي إلى ابن رشد، نحو تملك صناعي لما اخترعه الإغريق من بناء أنطولوجي لمعنى وجود الموجود، بواسطة مفهوم "الهَوية"، بل أيضاً وبنفس الحدّة الشروع في بلورة استشكال صناعي واسع لظاهرة "الهَوية"، من حيث هي عدسة تفكير العرب الحاليين يحررها من سؤال "من نحن؟" في صيغته الأنثروبولوجية والثقافية، ويعيد بناءها في ضوء تأويلية جديدة تتخذ من سؤال "من؟" بعامة أفق عملها.
وبعبارة أخرى فهذا الكتاب يريد أن يعمل في نطاق الجهود التي يجدر بنا أن نبذلها باتجاه بلورة فلسفة عربية معاصرة، يفترض أنه يمكن أن تتخذ من سؤال "الهُوية"، في مختلف دلالالته mémeté, ipséité, identité خيطاً هادياً لها، من أجل ذلك هو يطرح سؤال "من نحن؟" أو بعبارة أدق "من نكون؟" في عصر العولمة، من أجل أن يشخص ما تنطوي عليه من إحراج وتحير ولكن يفتح أيضاً ما قد نخترع لها من إمكانات الفكر الفلسفي، وذلك بالتحديد انطلاقاً من كون فلاسفتنا القدماء (من الكندي إلى ابن رشد) قد استعملوا مصطلح "الهُوية" Ipséité في معنى قد يساعدنا أي مساعدة على الانتصار على التحير الهَووي Identitaire المعاصر، بأن يمدنا بأفق تفكير أصيل فيه.
(المؤلف)