لئن ظل الصراعُ بين التيار "الجمهوري" الذي يعتبر نفسه الوريثَ الشرعيَّ لمبادئ الثورة الفرنسية، والتيار الآخر (الذي سمَّاه الجمهوريون بـ"التيار الديني")، حادًّا جدًّا خلال 30 عامًا (1875-1905)، حيث صدرتْ أهم التشريعات العَلمانية التي طبعت الحياةَ الفرنسية بطابعها حتى الآن، فإنه لم يكن كذلك دائمًا خلال 217 عامًا، وهي الفترة الممتدة من الثورة الفرنسية حتى اليوم. فقد تمَّ اتخاذُ إجراءات شبه عَلمانية في ظلِّ حكومات مَلَكية، وكذلك إجراءات دينية في ظل حكومات جمهورية.